تعديل الدستور في كل مرة هو إهانة في حد ذاته لهذا الدستور
تعديل الدستور في كل مرة هو إهانة
الدساتير في البلدان التي تحترم نفسها تصل إلى حد التقديس، وليس من السهل الحديث عن تعديل الدستور. يتعاقب الرؤساء رئيس تلو رئيس ولا يتغير شيء في الدستور، لدرجة أن بعض البلدان لم يتغير شيء في دساتيرها لأكثر من نصف قرن.
أما نحن ففي عهد رئيس واحد يتغير الدستور مرات عديدة، وهذا دليل على أن الحاكم عندنا أقوى من الدستور الذي يمثل أعلى قانون في البلاد، وبالتالي فالحاكم فوق القانون، يغير فيه بحسب هواه، كما فعل بوتفليقة في 2008 عندما أراد البقاء في السلطة، حذف المادة التي تحدد فترة الرئاسة بعهدتين فقط، ثم في 2016 قاموا بخياطة دستور ليمنعوا المعارض رشيد نكاز من الترشح، والآن يريدون تغييرا جديدا بما يخدم مصالح العصابة الجديدة.. مهزلة ما بعدها مهزلة وداهية ما لها من واهية.
تعليقات
إرسال تعليق