هذا رد على الذين يصفون الأحرار بالمبردعين

هذا رد على الذين يصفون الأحرار بالمبردعين ، وليس موجه لمن يخالفوننا الرأي باحترام المبردع... الكلمة السحرية التي ملأت الدنيا وانتشرت بشكل كبير في صفحاتالمخابرات والذباب وعملاء الرونجاس. '
كلمة بردعة ليست ككلمة حمار، فهي لا تخطر بسهولة على بال من يعيش فيالمدن لانها غير متداولة في لغتهم اليومية، ولهذا فمن الواضح أنها خرجت منمنطقة نائية من الجزائر العميقة ، حيث لا يزال الناس يعيشون حياة البداوةويستعملون الحمير والحيوانات في قضاء بعض حوائجهم، لهذا يتداولون مثلهذه الكلمات بشكل يومي، ولا عيب في ذلك ، فأنا شخصيا انحدر من الريفوأفتخر بذلك.
البردعة لمن لا يعرفها هي ما يوضع على الحمار والبغل لحمل الأثقال، كالسرجبالنسبة للحصان. قاموا باستعمال كلمة مُبردع ، أي من يحمل البردعة لوصفالاحرار ونشطاء الحراك بالحمير دون استعمال كلمة حمار.
اعتاد الناس على وصف الغبي الاحمق بالحمار ، وهذا لأن الحمار أينما يسوقهصاحبه يذهب ، وإذا ما باعه وأشتراه آخر فإنه سيقوم بنفس الشيء مع صاحبه
| الجديد دون أن يعترض. '
الحمير ليس لهم الشجاعة ولا يعرفون الخروج على طاعة صاحب العصا ، ولايعترفون إلا بمن في يده العصا، وجميعكم بطبيعة الحال يعرف في الجزائر منبيده العصا ، كما أن الحمار كذلك لا يتمرد ابدا على صاحبه ، بل يتميز بالطاعةالعمياء،الحمار أيضا يتميز بشدة تحمله لأني صاحبه مهما كان عنيفا ومذلا له ، تمامامثل من يعيش في بؤس ومعاناة تحت حكم ظالم ورغم ذلك ، لا يئن ولايصرخ ولا يعترض.
من طبعه كذلك أنه لا ينتهز الفرص ، فلا يترك المكان الذي ألفه ولا يخون
صاحبه إن نسي يوماً أن يربطه بالشجرة ، بل يعود إلى حظيرته ومربطه ، ولايتأثر إن رأى أحمرة تعيش في نعيم ، لأن نعيمه هو ما يقدمه له صاحبه.الملخص هو أن المبردع لا يتمرد أبدا على العصا، وعلامته هو صاحب العصا،فحيثما تدور عصاه دار معها المبردع

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

هذا هو حال بوصبع لزرق اليوم

اليابان حطمت الرقم القياسي لسرعة الإنترنت عند 319 تيرابت في الثانية